الأمازيغية المدسترة تناديكم

vendredi 1 juillet 2011 by: محمد الرزوقي

أيها الشعب الامازيغي أخاطبك من هذا الموقع الجديد وأنا بين أحضان هذه الديباجة غير البريئة وقرب هذه البنود الملغمة . أخاطبكم أبنائي بناتي لأخبركم أن ما تعتقدون انه تغير ليس إلا خدعة جديدة من خدع المخزن المغربي .إن وضعي هنا قرب” أيضا ” له أكثر من دلالة إنها تستفزني وتشعرني أنني اقل شانا من العربية أريد أن تخرج من جانبي . أريد أن أكون إلى جانب حرف واحد يضمن لي المساواة ولما لا أكون قبله لكي يحترم منطق التاريخ ولو مرة في حقي ،انه حرف الواو الذي أريده أن يفصلني عن شقيقتي العربية . لقد كانت الصيغة الأولى تجعلني في المقدمة أي قبل حرف الواو فتدخلت القوى الرجعية وغيرت مجرى التاريخ مرة أخرى .

إيمازيغن وتمازيغن عندما سمعتم بدسترتي كلغة رسمية. وضع بعض منكم السلاح أرضا ، ورحبتم بالدستور اعتقادا منكم أنني بلغت مرادي ،انظروا إلى أعدائي من بن كيران والخليفة … كيف حاربوني وأنا في الطريق إلى الدسترة .انظروا كيف تجرأت أقلامهم وألسنتهم السليطة أن تقول أنني لست لغة كباقي اللغات .دافعوا عن عروبتهم بكل الوسائل الممكنة وهددوا بمقاطعة الاستفتاء . و أنتم ماذا فعلتم من أجلي خدعكم المخزن مرة أخرى واعتقدتم أن كل شيء قد انتهى ، ولم تنتبهو لما وراء السطور فقد أضيفت للعربية العناية الخاصة بينما سأنتظر مرسوما تنظيميا يصادق عليه أعدائي في البرلمان لكي أصبح رسمية راشدة .لا تنظروا مني خطابات أخرى لأن ما أقوله الآن أقوله خارج القانون فانا في رأي المنوني وفرقته لا زلت قاصرة لا أستطيع الكلام بمفردي، أنا طفلة صغيرة لن تفهموا كلامي إلا سنة 2035 .شريطة أن تمارسوا ضغوطا كثيرة على المخزن المغربي لكي يسرع في إعداد المرسوم التنظيمي . لقد دفعوا للأحزاب 7 ملايير كتمويل لحملة نعم للدستور. وعندما تحدث العروي وبن عمرو عن رسميتي استحضروا التكلفة المالية التي ستنجم عن ذلك ، كأن المال العام المغربي لا يخصني وليس لي حق فيه . إنني أخشى أن تنتظروا ثلاثة عقود أخرى لأكون جاهزة حسب زعمهم، فيقضى علي دون أن تدروا ذلك .آنا التي أتحدث إليكم رغم أنني لست في وضع جيد داخل هذا المشروع فهناك من فكر في رفض الدستور لمجرد ما ذكرت الرسمية إلى جانبي . لكن كعكة وزارة الداخلية سالت لها لعاب كل الأحزاب العنصرية الرافضة لوجودي هنا ففضلت التريث وأخذ نصيبها وفيما بعد ستعمل على تصفية كل الحسابات معي، من خلال وضع العراقيل في طريقي لكي لا اصل إلى المبتغى .. سيبحثون بعد ذلك عن كل الأعذار المبيحة لوقف عجلتي عن الدوران بدءا بالفتنة والبلقنة والوحدة الوطنية . سيبررون ذلك بالاعتماد على المواقف اللينة لجمعيات المرتزقين بي في الشمال والجنوب في المراكز والهوامش وذلك عندما قررت أن تنضم إلى صف المصفقين . فكروا جيدا قبل أن تسددوا كما قال الحكيم محمد بن عبد الكريم الخطابي. أعدائي يتربصون بي لم يستسيغو أن أكون هنا واصلوا نضالكم لا تستسلموا فمعركة هذا الوطن مع الاستبداد لن تكسبوها بوضعي في هذه الديباجة ، الديمقراطية الحقيقية هي أن نعطي للشعب فرصة لكي يقول ما يريده دون وصاية فوقية .

Filed under: